فقه الحياة أو الأحكام :
أرشدت الآيات إلى ما يأتي :
١ ـ السبب الأول في غضب الله على المنافقين : إباؤهم الاعتذار من أقوالهم وأفعالهم ، وإعراضهم عن الرسول صلىاللهعليهوسلم متكبرين عن الإيمان.
٢ ـ كل من الاستغفار للمنافقين وعدم الاستغفار سواء ، فلا ينفعهم استغفار الرسول صلىاللهعليهوسلم شيئا ، لأن الله لا يغفر لهم ، وإن الله لا يهدي من سبق في علمه أنه يموت فاسقا كافرا.
٣ ـ السبب الثاني : قول ابن أبي وصحبه للأنصار : لا تنفقوا على من عند محمد صلىاللهعليهوسلم من أصحابه المهاجرين حتى يتفرقوا عنه.
٤ ـ رد الله على ذلك ببيان أن خزائن السموات والأرض ومفاتيح الرزق لله عزوجل ، ينفق كيف يشاء ، غير أن المنافقين لا يفهمون أنه تعالى إذا أراد أمرا يسره.
٥ ـ السبب الثالث : قول ابن أبي أيضا : لئن عدنا إلى المدينة من غزوة بني المصطلق ليخرجن الأعز ـ يعني نفسه ـ منها الأذل ـ يعني محمدا صلىاللهعليهوسلم وصحبه ـ لتوهمه أن العزة بكثرة الأموال والأتباع ، فرد الله عليه بأن العزة والقوة لله وحده ولمن أفاضها عليهم من رسله وعباده الصالحين. عن بعض الصالحين وكان في هيئة رثة : ألست على الإسلام ، وهو العز الذي لا ذل معه ، والغنى الذي لا فقر بعده. وعن الحسن بن علي رضياللهعنهما : أن رجلا قال له: إن الناس يزعمون أن فيك تيها ، فقال : ليس بتيه ، ولكنه عزة ، وتلا الآية : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ..).