بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الصف
مدنيّة ، وهي أربع عشرة آية.
تسميتها :
سميت سورة الصف ، لقوله تعالى في مطلعها : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا ، كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ) [٤].
مناسبتها لما قبلها :
تظهر مناسبة هذه السورة لما قبلها من وجهين :
١ ـ نهت السورة السابقة في مطلعها وأثنائها وختامها عن موالاة الكفار من دون المؤمنين ، وأمرت هذه السورة بوحدة الأمة ووقوفها صفا واحدا تجاه الأعداء.
٢ ـ ذكرت السورة المتقدمة أحكام العلاقات الدولية بين المسلمين وغيرهم داخل الدولة الإسلامية وخارجها ، وقت السلم ، وحرضت هذه السورة على الجهاد ورغبت فيه بسبب العدوان ، وأنّبت التاركين للقتال وشبهتهم ببني إسرائيل الذين عصوا موسى عليهالسلام حين ندبهم للقتال ، ثم عصوا عيسى عليهالسلام حين أمرهم باتباعه بعد إتيانه بالبينات والمعجزات ، واتباع النبي محمد صلىاللهعليهوسلم الذي بشر به.