الجنة ، وبين الكافرين أهل النار ، فالأولون ناجون فائزون بالمطلوب ، والآخرون فاسقون هالكون معذبون.
٥ ـ احتج الشافعية بآية : (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ ...) على أن المسلم لا يقتل بالكافر الذمي ، وإلا استويا ، وأن الكافر لا يملك مال المسلم بالقهر وإلا استويا.
مكانة القرآن وعظمة منزّله ذي الأسماء الحسنى
(لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٢١) هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (٢٢) هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٢٤))
الإعراب :
(لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً) منصوبان على الحال من هاء (لَرَأَيْتَهُ) لأن (رأيت) من رؤية البصر.
(الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ الْمُصَوِّرُ) من صوّر يصوّر ، لا من صار يصير فهو مصيّر ، وهو مرفوع على أنه وصف بعد وصف ، أو خبر بعد خبر. وقرئ المصور وهو آدم عليهالسلام وأولاده ، والمعنى : الخالق الذي برأ المصوّر ، وقرئ (الْمُصَوِّرُ) بالجر على الإضافة ، كقولهم : الضارب الرجل ، بالجر حملا على الصفة المشبهة باسم الفاعل ، كقولهم : الحسن الوجه.