بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الروم
مكية ، وهي ستون آية.
سميت سورة الروم لافتتاحها بخبر غلبة الروم ، والإخبار عن نصرهم بعدئذ في بضع سنين ، وتلك إحدى معجزات القرآن العظيم بالإخبار عن المغيبات في المستقبل ووقوع الشيء كما أخبر به.
موضوعها :
هو موضوع سائر السور المكية التي تبحث في أصول العقيدة الإسلامية وهي التوحيد وصفات الله تعالى ، والإيمان بالرسالة النبوية ، وبالبعث والجزاء في الآخرة.
مناسبتها لما قبلها :
تتشابه سورة الروم وسورة العنكبوت التي قبلها في المطلع ، فإن كلا منهما افتتح ب (الم) غير مقرون بذكر التنزيل والكتاب والقرآن ، على خلاف القاعدة الخاصة في المفتتح بالحروف المقطعة ، فإنها كلها قرنت بذلك إلا هاتين السورتين وسورة القلم. وقد ذكر في أول هذه السورة ما هو معجزة وهو الإخبار عن الغيب ، فقدمت هذه الحروف الهجائية لتنبيه السامع والإقبال بقلبه وعقله وروحه على الاستماع.