بسم الله الرّحمن الرّحيم
سورة الأحزاب
مدنية ، وهي ثلاث وسبعون آية.
تسميتها :
سميت سورة الأحزاب لاشتمال الكلام فيها على وقعة الخندق أو الأحزاب الذين تجمعوا حول المدينة ، من مشركي قريش وغطفان ، بالتواطؤ مع المنافقين ويهود بني قريظة ، لحرب المسلمين ومحاولة استئصالهم ، كما سميت (الفاضحة) لأنها افتضحت المنافقين ، وأبانت شدة إيذائهم لرسول الله صلىاللهعليهوسلم في أزواجه وتألبهم عليه في تلك الموقعة.
تظهر صلة هذه السورة بسورة السجدة التي قبلها في وجوه التشابه بين مطلع هذه وخاتمة تلك ، فإن السورة السابقة ختمت بأمر النبي صلىاللهعليهوسلم بالإعراض عن الكافرين ، وانتظار عذابهم ، وهذه بدئت بأمره صلىاللهعليهوسلم بالتقوى ، وعدم طاعة الكافرين والمنافقين ، واتباع ما أوحي إليه من ربه ، والتوكل عليه.
موضوعها :
موضوع هذه السورة كسائر موضوعات السور المدنية ، التي تهتم بالجانب التشريعي للأمة ، ولا سيما تنظيم الأسرة النبوية ، وإبطال بعض عادات الجاهلية كالتبني والظهار واعتقاد وجود قلبين للإنسان ، وعدم إيجاب العدّة على المطلقة