فقه الحياة أو الأحكام :
أرشدت الآيات إلى ما يأتي :
١ ـ إن القرآن المجيد هو النعمة العظمى على الإنسانية وعلى المسلمين ؛ لأنه يرشد ببيانه العجيب وأمثلته التوضيحية إلى ما يحتاجون إليه ، وينبههم على التوحيد وصدق الرسل.
٢ ـ إن أتى النبي صلىاللهعليهوسلم بآية قرآنية أو بمعجزة مثل المعجزات المادية المحسوسة للأنبياء السابقين كفلق البحر والعصا وغيرهما ، لقال الكفار : ما أنتم يا معشر المؤمنين إلا قوم مبطلون ، أي تتبعون الباطل والسحر.
٣ ـ كما طبع أو ختم الله على قلوب صناديد الكفر وزعماء الشرك ، حتى لا يفهموا الآيات عن الله ، فكذلك يطبع على قلوب الذين لا يعلمون التوحيد وأصول الاعتقاد ، وحقيقة العبر والعظات ، وآيات الله البينات ، فيصبحون عديمي الفهم لكل ما يتلى عليهم من القرآن ، بسبب عنادهم وإعراضهم ، وسوء استعدادهم لقبول دعوة الحق والخير والتوحيد.
٤ ـ على المؤمن أن يثبت على الحق الذي لا مرية فيه ، وهو دين الإسلام ، ولا يتأثر بسفاهات المشركين الذين لا يؤمنون بالله ولا بالبعث. والخطاب في قوله : (وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ) للنبي صلىاللهعليهوسلم ، والمراد أمته. فإن قصر الخطاب على النبي صلىاللهعليهوسلم فالمراد به وجوب المداومة على الدعوة إلى الإيمان ، فإنه لو سكت لقال الكافر : إنه متقلب الرأي ، لا ثبات له على مبدئه.