وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (٥١) قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ (٥٢))
الإعراب :
(أَلا) للتنبيه وافتتاح الكلام.
البلاغة :
(إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ ...) فيها المقابلة بين أمرين.
(إِلَّا ما كَتَبَ اللهُ لَنا) اللام هنا مفيدة معنى الاختصاص ، كأنه قيل : لن يصيبنا إلا ما اختصنا الله بإثباته وإيجابه من النصرة عليكم أو الشهادة.
(وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ) تقديم الجار والمجرور على الفعل لإفادة القصر ، وإظهار لفظ الجلالة مكان الإضمار لتربية المهابة والخوف منه تعالى.
(هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا) اللفظ استفهام ، والمعنى توبيخ.
(فَتَرَبَّصُوا) أمر يراد به التهديد والوعيد.
المفردات اللغوية :
(ائْذَنْ لِي) في التخلف والقعود (وَلا تَفْتِنِّي) ولا توقعني في الفتنة وهي الإثم بأن لا تأذن لي ، فإني إن تخلفت بغير إذنك أثمت. وقيل : ولا تلقني في الهلكة ، فإني إذا خرجت معك ، هلك مالي وعيالي. (أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) أي إن الفتنة هي التي وقعوا فيها وهي فتنة التخلف (لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) يعني أنها تحيط بهم يوم القيامة ، أو هي محيطة بهم ؛ لأن أسباب الإحاطة معهم ، فكأنهم في وسطها ، والمعنى : لا محيص ولا مهرب لهم عنها.