التحريض على الجهاد والتحذير من تركه
ومعجزة الغار في الهجرة
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (٣٨) إِلاَّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٣٩) إِلاَّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٤٠))
الإعراب :
(إِلَّا تَنْفِرُوا) بإدغام لا في نون إن الشرطية ، ومثلها : (إِلَّا تَنْصُرُوهُ). (إِذْ أَخْرَجَهُ) منصوب ب (نَصَرَهُ اللهُ) و (ثانِيَ اثْنَيْنِ) أي أحد اثنين ، وهو منصوب على الحال من هاء (أَخْرَجَهُ) وهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقيل : هو حال من ضمير محذوف تقديره : فخرج ثماني اثنين. (فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ) جواب الشرط.
(إِذْ هُما فِي الْغارِ) منصوب على البدل من قوله تعالى : (إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) وهو بدل الاشتمال.