الإعراب :
(لِأَبِيهِ آزَرَ) آزر : بدل مجرور من (لِأَبِيهِ) كأنه اسم له ، وهو ممنوع من الصرف للعجمة والتعريف ، وهو أيضا على مثال (أفعل) نحو : أحمد ، ومن قرأ بالضم جعله منادى مفردا وتقديره : يا آزر أتتخذ أصناما آلهة استفهام توبيخ.
(وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) : (وَلِيَكُونَ) : معطوف على مقدر ، تقديره : ليستدل وليكون من الموقنين ، واللام تتعلق بفعل مقدر تقديره : ليستدل وليكون من الموقنين أريناه الملكوت.
(بازِغَةً) منصوب على الحال ؛ لأن (رَأَى) هنا بصرية من رؤية العين ، لا قلبية.
البلاغة :
(وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ) حكاية حال ماضية ، أي أريناه.
(لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) فيه تعريض بضلال قومه.
(وَجَّهْتُ وَجْهِيَ) بينهما جناس اشتقاق.
المفردات اللغوية :
(إِبْراهِيمُ) خليل الرحمن ، أبو الأنبياء ، العاشر من أولاد سام ، جد العرب ، وأبو إسماعيل ، المولود في بلدة «أور» أي النور من بلاد الكلدان ، وهي المعروفة الآن باسم «أورفة» جنوب الحدود التركية المجاورة للحدود السورية. (آزَرَ) أبو إبراهيم ، وهو لقبه واسمه تارح ، أو تارخ ، ومعناه متكاسل. (أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً؟) تعبدها ، والاستفهام للتوبيخ. (إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ) باتخاذها. (فِي ضَلالٍ) عن الحق ، والضلال : العدول عن الطريق الموصل إلى الهدف. (مُبِينٍ) بيّن واضح. (وَكَذلِكَ) أي كما أريناه ضلال أبيه وقومه نري إبراهيم. (مَلَكُوتَ) ملك وسلطان وعظمة ، أراه الله عظمة السموات والأرض ليستدل بذلك على وحدانية الله. وجملة (وَكَذلِكَ) وما بعدها اعتراض وعطف على : قال.
(جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ) أظلم أو ستره بظلمته. (رَأى كَوْكَباً) نجما مضيئا ، قيل : هو الزهرة أو المشتري. (أَفَلَ) غاب بعد ظهوره. (لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) أن أتخذهم أربابا ؛ لأن الرب لا يجوز عليه التغير والانتقال ؛ لأنهما من شأن الحوادث ، فلم ينجع فيهم ذلك. (بازِغاً) طالعا ، وبزوغ القمر : ابتداء طلوعه. (يَهْدِنِي رَبِّي) يثبتني على الهدى. (مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ) تعريض لقومه بأنهم على ضلال ، فلم يؤثر فيهم ذلك. (هذا أَكْبَرُ) من الكوكب والقمر. (إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ) بالله من الأصنام والأجرام المحدثة المحتاجة إلى محدث ، فقالوا له : ما تعبد؟