« أهي عمرة رمضانية؟ أم هي حج؟ ولا يكون الرجوع منه في شوال. أم أنّها كانت في سنة ١٠٢٩ ولم يصرح به أحد »؟ (١).
والذي يبعد احتمال سفر الشيخ أساساً هو ما عثرعليه من كتب كان أوقفها على الروضة المقدسة الرضوية ، وإجازات أجازها لتلامذته وغيرهم في هذه الفترة وهي آواخرسنة ١٠٢٩ وأوائل ١٠٣٠.
نعم عود الضمير في قول السيد الكركي « رجوعنا » كان سبباً في عدم وضوح الكلام إذ اخذ متكلماً مع الغير.
ولكن أخذه للمتكلم لوحده بقصد التعظيم ـ ولا مانع منه إذا عُرف مقام المتكلم ـ يصيّر الزيارة زيارته هو ، ولا بد أنّها كانت سنة ١٠٢٩ فيصح ما نقل عنه.
ويؤيده ما ذكره الخونساري في روضاته : من أنه راى في بعض التعليقات القديمة على كتاب توضيح المقاصد للشيخ البهائي أنّه توفي ثاني عشر شوال سنة ١٠٣٠ وتاريخه بالفارسية :
بي سر وپا گشت شرع |
|
وأفسر فضل اُوفتاد (٢) |
وممن ذهب إلى أنّها في سنة ١٠٣٠ تلميذه المولى المجلسيّ الأول حيث يقول : ومات سنة ١٠٣٠ في اصفهان ونقل جثمانه إلى مشهد الامام الرضا (٣).
والشيخ القمي في هديته وضبطه بقوله : « تلخ » (٤).
والنصر آبادي في تذكرته (٥).
________________________
(١) مقدمة الكشكول الطبعة النجفية : ٩٧.
(٢) روضات الجنات ٧ : ٧٩ ، وانظر التذكرة للنصرآبادي : ١٥١ ، وبهجة الآمال ٦ : ٤٠٥ ، وريحانة : الأدب ٣ : ٣١٩ ، ومعنى البيت هكذا
اُترك من كلمة « شرع » الرأس إشارة الى حرف الشين ، والرجل إشارة الى حرف العين ، وأفسر أي اترك الفاء من كلمة فضل فالباقي من الأول الراء وهي( ٢٠٠ ) والضاد واللام وهما( ٨٣٠ ) فالمجموع ١٠٣٠. أمل الآمل ١ / ٢٥ ت ١.
(٣) روضة المتقين ١٤ : ٤٣٥ بتصرف.
(٤) هدية الاحباب : ١٢٤.
(٥) تذكرة النصرآبادي : ١٥١.