ومجاهدي عدوّه
فاكتبوا إليه ، وإن خفتم الوهن والفشل فلا تغرّوا الرجل من نفسه.
قال : فكتبوا إليه خمسين صحيفة عن جملة
من أشراف القبائل مثل سليمان بن صرد الخزاعي والمسيّب بن نجبة ورفاعة بن شدّاد
وحبيب بن مظاهر وعبد الله بن وال ونحوهم ، ثمّ سرّحوا بها ومكثوا يومين وأنفذوا
إليه مع جملة من أشرافهم نحو من مئة وخمسين كتاب من الرجل والإثنين حتّى ورد عليه
في يوم واحد ست مئة كتاب .
وروي أنّه اجتمع عنده في نوب متفرّقة
اثنا عشر ألف كتاب ، وهو عليهالسلام
لا يردّ عليهم جواباً ، لعلمه بغدرهم وقلّة وفائهم .
ثمّ قدم عليه من بعد ذلك هانئ بن هانئ
السبعي وسعيد بن عبد الله الجهني
عطارد التميمي.
قال : فعندها كتب الحسين عليهالسلام إليهم الجواب ، وذكر حديثاً طويلاً
يشتمل على مكاتبة الحسين وإرسال مسلم وما فعلت به أهل الكوفة .
فليت شعري أي ذنب فعله المصطفى ، وأيّة
جر [ ي ] مة اجترمها المرتضى حتّى تفعل بنسلهما أمتهما هذا الفعل الشنيع ، وتضيّع
وصيّتهما في أولادهما هذا التضييع ؟
__________________