خاتمة البحث
لقد استعرضنا أهمّ أسانيد الحديث في أهمّ الكتب . . . فظهر أنّه حديث من الأحاديث المفتعلة في زمن حكومة معاوية ، لأغراضٍ سياسيّة .
وهو من حيث الدلالة حديثٌ باطل لا يمكن قبوله بالنظر إلى الْأُسس المقرّرة عند أهل السُنّة ، فضلاً عن أنْ يستند إليه ويجعل قاعدةً في شيء من المسائل العلميّة .
وعلى هذا فإنّه لا يصلح مبرّراً لِما « أحدثه » الخلفاء والْأُمراء في الدين . . . ومستنداً للأقوال المتعدّدة في باب حجّيّة قول الصحابي وإجماع الخلفاء الأربعة . . . فتبقى تلك البدع بلا مبرّر ، وتلك الأقوال بلا دليل . . .
نعم ، يصلح دليلاً ـ إنْ صحّ سنداً ـ على ما تذهب إليه الإِماميّة من حجّيّة قول الأئمّة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام . . . ووجوب إطاعتهم والانقياد لهم والاقتداء بهم . . .
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على الرسول الأمين وآله الطاهرين الميامين .
* * *