وتأخيراً .
ولربّما جاءت كلمة « عضّوا عليها . . . » بعد « الطاعة » لا بعد « السُنّة » . . .
وربّما قال : « وعضّوا على نواجذكم بالحقّ » .
لكن في أحد الألفاظ : « عليكم بتقوى الله . . . أظنّه قال : والسمع والطاعة » فالراوي غير متأكّد من أنّه قال ذلك ! ثمّ لمن السمع والطاعة ؟ !
والحافظ أبو نعيم رواه بترجمة العرباض بسنده : عن الوليد بن مسلم ، ثنا ثور ابن يزيد ، عن خالد بن معدان ، حدّثني عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر ، قالا :
« أتينا العرباض بن سارية ـ وهو ممّن نزل . . . ـ وقلنا : أتيناك زائرين وعائدين ومقتبسين » (١٠٧) .
رواه إلى هنا ولم يزد عليه .
ورواه بترجمة خالد من أوّله إلى آخره (١٠٨) .
والأمر سهل . . .
ثمّ إنّه جاء في بعض ألفاظ الحديث في آخره :
« فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث : فإنّ المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد » (١٠٩) .
لكنّ « أسد بن وداعة » ـ وهو من الّذين كانوا يجلسون ويسبّون عليَّ بن أبي طالب عليه السلام كما عرفت ـ لم يقع في شيء من طرق الحديث فبأيّ وجهٍ كان يزيد في هذا الحديث ؟ ! وهل المؤمن كالجمل . . . ؟ !
فلمّا رأی بعضهم أنّ هذا تلاعبٌ بالحديث بزيادةٍ باطلة من رجلٍ مبطِل ، وأنّ ذلك قد يكشف عن حقيقة حال الحديث . . . صحّفه إلى :
__________________(١٠٧) حلية الأولياء ٢ / ١٣ .
(١٠٨) حلية الأولياء ٥ / ٢٢٠ .
(١٠٩) المستدرك ١ / ٩٦ .