الأذان الحقيقي والإِقامة » (٨٧) .
هذا ، وقد رووا عن ابن عمر قوله عمّا فعل عثمان أنّه « بدعة » (٨٨) .
فهذا ما كان من عثمان . . . في أثناء خلافته . . . كما كان من عمر من تحريم المتعتين . . . في أثناء خلافته . . .
وقد اشتدّت الحيرة هنا وكثر الاضطراب . . . كما كان الحال تجاه ما فعل ابن الخطّاب . . .
١ ـ فالسرخسي أراح نفسه بتحريف الحديث ! ! قال : « . . . لِما روي عن السائب ابن يزيد قال : كان الأذان للجمعة على عهد رسول الله صلّى الله عليه [ وآله ] وسلّم حين يخرج فيستوي على المنبر ، وهكذا في عهد أبي بكر وعمر ، ثمّ أحدث الناس الأذان على الزوراء في عهد عثمان » (٨٩) .
قال : « . . . هكذا كان على عهد رسول الله والخليفتين من بعده ، إلى أنْ أحدث الناس الأذان على الزوراء على عهد عثمان » (٩٠) .
٢ ـ والفاكهاني أنكر أنْ يكون عثمان هو الذي أحدث الزيادة فقال : « إنّ أوّل من أحدث الأذان الأوّل بمكّة الحجّاج وبالبصرة زياد » (٩١) .
٣ ـ وشرّاح البخاري ادّعوا قيام الإِجماع السكوتي ! ! على المسألة . . . قالوا : شرّع باجتهاد عثمان وموافقة سائر الصحابة له بالسكوت وعدم الإِنكار ، فصار إجماعاً سكوتيّاً » (٩٢) .
٤ ـ وقال ابن حجر : « الذي يظهر أنّ الناس أخذوا بفعل عثمان في جميع البلاد
__________________(٨٧) تحفة الأحوذي ٣ / ٤٨ .
(٨٨) فتح الباري ٢ / ٣١٥ .
(٨٩) المبسوط في الفقه الحنفي ١ / ١٣٤ .
(٩٠) المبسوط في الفقه الحنفي ٢ / ٣١ .
(٩١) فتح الباري شرح البخاري ٢ / ٣١٥ ، تحفة الأحوذي ٣ / ٤٨ .
(٩٢) إرشاد الساري ٢ / ١٧٨ ، الكواكب الدراري ٦ / ٢٧ ، عمدة القاري ٦ / ٢١٠ .