بمعنى
ان له عملاً يكفيه ويسد حاجته ، حيث « ان المراد بالغني الذي لا تعطى له الزكاة هو
الغني بالفعل والقادر على الاكتساب » ، للرواية المروية عن الامام الصادق (ع) :
(تحرم الزكاة على من عنده قوت سنة ، وتجب الفطرة على من عنده قوت سنة)
، وفي حديث آخر قال (ع) : (قال رسول الله (ص) : لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة
سوي ، ولا لمحترف ولا لقوي. قلنا : ما معنى هذا؟ قال (ص) : لا يحل له أن يأخذها
وهو يقدر على ان يكف نفسه عنها) .
ولا يجب اعلام الفقير
بالزكاة حين الدفع ، لرواية ابي بصير : (قلت لابي جعفر (ع) : الرجل من اصحابنا
يستحي أن يأخذ من الزكاة ، فاعطيه من الزكاة ولا اسمي له انها من الزكاة؟ قال :
اعطه ولا تسم له ، ولا تذل المؤمن) .
ثالثاً : العاملون على جباية الزكاة وصبطها وحسابها وايصالها الى
الامام أو نائبه او الى مستحقها. ويشترط في الجابي : البلوغ ، والعقل ، والايمان ،
والعدالة ، والامانة ، والوثوق ، لقول امير المؤمنين (ع) لاحد الولاة : (اذا قبضته
[ اي مال الزكاة ] ، فلا توكل به الا ناصحاً شفيقاً اميناً حافظاً) .
وبطبيعة الحال ، فان من وظيفة الدولة الاسلامية انشاء مؤسسة مالية مهمتها
__________________