اغنى ، وفي الحديث عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللهم أجعل رزق آل محمد كَفافا » ] ١ .
والكفاف والقنوع معنيان متقاربان في هذا الدعاء .
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« واحملني فيه على العدل والإنصاف »
والمعنى واضح جلي ، أي اجعلني فيه متصفا بالعدل في الحكم والقول وكل ما يجب فيه العدل .
و [ العدل ضد الجور ، يقال : عدل عليه في القضية فهو عادل ، وبسط الوالي عدله .
والأنصاف هو العدل ، يقال : أنصف الرجل عَدَل ، ويقال : أنصفه من نفسه ] ٢ .
والأنصاف والعدل معنيان متقاربان في هذا الدعاء ، ثم ينتقل صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى فقرة أخرى من الدعاء يقول فيها :
« وآمني فيه من كل ما أخاف بعصمتك يا عصمة الخائفين »
و [ الأمان والأمانة بمعنى واحد ، وقد أمن أمانا فهو آمن وآمنه غيره من الأمن والأمان ، والأمن ضد الخوف ] ٣ .
والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يطلب في دعائه أن يكون آمنا في ذلك اليوم من كل ما يسبب الخوف والهلع سواء كانت مخاوف دنيوية أو أخروية ، ويعتصم بالله تعالى الذي هو عصمة الخائفين ، وأمل الراجين من كل ما يحذر ويخاف .
و [ العصمة لغة ، هي : المنع ، يقال عصمه الطعام ،
__________________
١ ـ مختار الصحاح : ٥٧٤
٢ ـ مختار الصحاح : ٦٦٣
٣ ـ مختار الصحاح : ٢٦