دعاء اليوم الرابع والعشرين :
« اللهم أن أسألك فيه ما يُرضيك ، وأعوذ بك مما يؤذيك ، وأسألك التوفيق فيه لأن أطيعك ولا اعصيك يا جواد السائلين »
أضواء على هذا الدعاء :
سبق أن تكرر هذا المعنى في الأدعية المتقدمة مثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللهم أجعل لي إلى مرضاتك سبيلا » ، وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا : « ووفقني فيه لموجبات مرضاتك »
وكل ما يرضي الله تعالى من العبد ، هو : الالتزام بأوامره ، والانتهاء عن نواهيه ، فمن فعل ذلك فقد استحق رضا الله تبارك وتعالى .
ولا شك أن هناك أمورا آخرى تدخل في سجل ما يُرضي الله تعالى غير ما ذكرنا مثل إدخال السرور على قلوب المؤمنين ، وزيارة مرضاهم ، والسعي في قضاء حوائجهم وغير ذلك .
ثم يقول صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« وأعوذ بك مما يؤذيك »
وهنا يتعوذ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالله عز وجل مما
يؤذيه ، أي : يُسخطه ويغضبه بقرينة قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أسألك فيه ما يرضيك » ، والذي يقابل الرضا هو الغضب والسخط لا غير وإلا فإن