دعاء اليوم السادس عشر :
« اللهم وفقني فيه لموافقة الأبرار ، وجنبني فيه مرافقة الأشرار ، وآوني فيه برحمتك إلى دار القرار بأِلوهيتك يا إله العالمين »
أضواء على هذا الدعاء :
« اللهم وفقني فيه لموافقة الأبرار »
يسأل النبي الأعظم ربه تعالى أن يوفقه لموافقة الأبرار ، أي : يكون معهم وفي جماعتهم الصالحة ، و [ التوفيق ، هو : النجاح من قولهم وفقه الله ، وأستوقف الله سأله التوفيق ] ١ .
وموافقة الأبرار تعني عدم مخالفتهم والكون معهم لأنهم أكثر الناس معرفة بالله تعالى ، وقد مدحهم الله تعالى بقوله :
( إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّـهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ) ٢ .
وقد فُسر الأبرار هنا بأهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .
« وجنبني فيه مرافقة الأشرار »
كما يطلب صلىاللهعليهوآلهوسلم في دعائه أن يوفقه الله لمرافقة الأبرار يدعو الله تعالى أن يجنبه ويبعده مرافقة الأشرار .
__________________
١ ـ مختار الصحاح : ٧٣٠
٢ ـ سورة الإنسان ، الآية : ٥