واللباس ما يُلبس وكذا الملبس ، وهنا يراد به اللباس المادي من ثياب وغيرها التي تستر البدن ، والمقصود من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو اللباس بالمعنى الثاني غير المادي كما في قوله تعالى : ( هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ) ١ ، ( وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ) ٢ .
[ والمقصود به هنا الحياة ] ٣ .
[ القنوع لغة : السؤال والتذلل ، وبابه خضع فهو : قانع ، وقال الفراء : القانع الذي يسألك فما أعطيته قبلهُ ، والقناعة الرضا بالقسم ، وقال بعض أهل العلم أن القنوع قد يكون بمعنى الرضا ، والقانع بمعنى الراضي ] ٤ .
وقد ورد في القناعة كثير من الأحاديث ففي مجمع البيان في تفسير قوله تعالى : ( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ) ٥ ، قال كما عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنها القناعة والرضا بما قسم الله » ٦ . وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس » ، وعن علي عليهالسلام قال : « الهم نفسك القنوع » ٧ .
و [الكفاف من الرزق القوت ، وهو ما كفَّ عن الناس ، أي :
__________________
١ ـ سورة البقرة ، الآية : ١٨٧
٢ ـ سورة الأعراف ، الآية : ٢٦
٣ ـ مختار الصحاح : ٥٩٠
٤ ـ مختار الصحاح : ٥٥٢
٥ ـ سورة النحل ، الآية : ٩٧
٦ ـ مجمع البيان في تفسير القرآن : ٦ / ٣٨٤
٧ ـ التفسير المعين : ٣٣٦