دعاء اليوم الخامس والعشرين :
« اللهم أجعلني فيه محبا لأوليائك ، ومعاديا لأعدائك مستنا بسنة خاتم أنبيائك يا عاصم قلوب النبيين »
أضواء على هذا الدعاء :
« اللهم أجعلني فيه محبا لأوليائك ، ومعاديا لأعدائك »
والحب والبغض يجب أن يكونا لله وفي الله وحب الله يستوجب حب أوليائه ويستوجب أيضا بغض أعدائه ، وهو دليل الإيمان والالتزام بالمبادئ والقيم السماوية ، ولا يمكن أن تجتمع محبة الله ومحبة أعدائه في قلب واحد ، وكذلك لا يمكن أن تجتمع محبة أولياء الله ومحبة أعدائه في قلب واحد .
قال تعالى : ( لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) ١ .
ويروى أن الله أوحى إلى موسى هل عملت لي عملا ؟
فقال : « إلهي أني صليت لك وصمت وتصدقت وزكيت »
فقال : « أن الصلاة لك برهان ، والصوم جُنة ، والصدق ضل والزكاة نور فأي عمل عملت لي ؟! »
قال : موسى « إلهي دُلني على عمل هو لك »
__________________
١ ـ سورة المجادلة ، الآية ٢٢