« بمنك وأياديك يا منتهى رغبة الراغبين »
والمَن كما قال الزجاج : [ كل ما يمُن الله تعالى به مما لا تعب فيه ولا نصب ، ومَن عليه أنعم ، والمنان مِن أسماء الله تعالى ] ١ .
والمقصود هنا به التفضل الإلهي على العبد ، ومنه قول أمير المؤمنين علي عليهالسلام في دعاء كميل المشهور : « ومُنّ عليّ بحُسن إجابتك وأقلني عَثرتي وأغفر زلتي » ٢ .
والأيادي : مأخوذة لغة من : [ اليد ، وهي : النعمة والإحسان ] والأيادي هنا النعم الإلهية التي تكرم بها على الخلق ، والأيادي لغة أيضا ، جمع الأيدي ومنه قول الشاعر :
له أيادٍ عليّ وافرة |
|
أعدُّ منها ولا أعددها |
« يا منتهى رغبة الراغبين »
ومعناه يا من لا يرجو الراغبون غيره ، ولا يرجعون إلا إليه لأنه المنتهى للراغب ، والقاضي حاجات الطالب .
والرغبة لغة من : [ من رغب فيه أراده ، ورغب عنه لم يُرده ] ٣ .
__________________
١ ـ مختار الصحاح : ٦٣٦
٢ ـ مفاتيح الجنان : ١٠٥
٣ ـ مختار الصحاح : ٢٤٨