أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار ـ قطيط ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن المعدّل ـ بأصبهان ـ حدّثنا محمّد بن عمر التّميميّ الحافظ حدّثنا الحسن بن علي بن سهل العاقولي حدّثنا حمدان بن المختار حدّثنا حفص بن عبيد الله ابن عمر عن سفيان الثّوري عن علي بن زيد عن أنس. قال : سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «من كنت مولاه فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه (١)».
يعرف بأبي الأشنان.
أجاز لي أبو سعد المالينى ـ وكتبت من أصل كتابه ـ قال : أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ. قال : الحسن بن علي أبو على النّخعيّ يلقب أبو الأشنان ، رأيته ببغداد في الخلد ولم أكتب عنه لأنه كان يكذب كذبا فاحشا ، ويحدث عن قوم لم يرهم ، ويلزق أحاديث قوم تفردوا به على قوم ليس عندهم.
حدث عن عبد الله بن يزيد الدمشقي ـ وما أظنه رآه ـ عن الأوزاعى عن عطاء عن عبيد بن عمير عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : «تجاوز الله عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه (١)».
وهذا إنما يروى عن بشر بن بكر عن الأوزاعى ، ورواه عن بشر ثلاثة أنفس ، البويطى ، والربيع ، والحسين بن أبي معاوية.
وروى عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعى عن عطاء عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولم يذكر في إسناده عبيد بن عمير.
قال : وحدث أيضا أبو الأشنان عن هدبة عن جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل (٢)».
وأبطل أبو الأشنان في روايته هذا الحديث عن هدبة عن جرير ، وليس الحديث عن هدبة عن جرير ، وإنما يروى عن محمّد بن أبان الواسطي عن جرير ، ويروى عن وهب بن جرير عن أبيه ، فأما حديث محمّد بن أبان فحدث عنه إبراهيم بن إسحاق السّرّاج ، ثم كان يقول من بعد إبراهيم حدّثني أخى ـ يعنى أبا العبّاس السّرّاج ـ
__________________
(١) ٣٩٠٥ ـ سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
(١) ٣٩٠٦ ـ انظر الحديث في : السنن الكبرى ، للبيهقي ١٠ / ٦١. والمستدرك ٢ / ١٩٨.
(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.