أُقاد ذليلاً في دمشق كأنني |
|
من الزنج عبد غاب عنه نصيره |
وجدي رسول الله في كل مشهد |
|
وشيخي امير المؤمنين أميره |
فياليت أُمي لم تلدني ولم يكن |
|
يراني يزيد في البلاد أسيره |
* * *
إلى أن أرجعه يزيد مع عماته وأخواته إلى المدينة المنورة خوفاً من انقلاب الأمر عليه في الشام .
ولمّا وصل ظعن السبايا إلى مفترق طريقين ، طريق يؤدي إلى المدينة وطريق يؤدي إلى كربلاء . فاستشار الحادي الامام زين العابدين عليهالسلام واستشار الامام عمّته زينب عليهاالسلام فقالت عليهاالسلام يا ابن الاخ قل للدليل يمرّ بنا على أرض كربلاء فلقد تركت الحسين عليهالسلام على أرض كربلاء بلا غسل ولا دفن وأحبّ أن أُجدّد بزيارته عهداً ، فعرّج بهم الحادي على كربلاء ، ولما لاحت لوائح كربلا لزينب بكت ونادت وا أخاه وا حسيناه ولسان الحال :
يا نازلين بكربلا هل عندكم |
|
خبر بقتلانا وما أعلامها |
ما حال جثّة ميّت في أرضكم |
|
بقيت ثلاثاً لا يزار مقامها |
بالله هل رفعت جنازته وهل |
|
صلّى صلاة الميتين إمامها |
الله اعليك مر بينه يحادي البل |
|
مر بحسين نشچيله الهظم والذل |
ذل او هظم نشچله او فرگه البين |
|
دلّاها العليل او يهل دمع العين |
يگلها الدار هاذي او ذاك گبر احسين |
|
ذيچ اگبور اخوتچ والأصحاب الكل |
* * *
لما قال الامام زين العابدين عليهالسلام لعمته الحوراء عليهاالسلام ولباقي النسوة عمّه ذاك قبر أبي الحسين عليهالسلام :