أُكلّمه ويكلمني وإذا بأمرأة وقفت على باب الخربة وهي تنادي بصوت يقرح القلوب إلى أين يا حمانا إلى أين يا رجانا إلى أين يا نعم الخلف تركني وعاد إليها سألت عنها قيل عمته زينب .
من عگب كربلا |
|
وغربة العايله |
ابو الباقر گضه |
|
بگلبه نار العضه |
بمالصايب والنوايب |
|
گضه العمر بالحزن |
* * *
ما منّا إلّا مسموم أو مقتول ، اكرمهم الله بالشهادة توّج عمره وختمه بالشهادة على يد أشر خلق الله في زمانه وهو الوليد بن عبد الملك أوعز إلى واليه بأن يدس السم إلى إمامنا وفي مثل هذه الليلة إمامكم يلوج بنفسه من حرارة السم يقبض يميناً ويبسط شمالاً .
طول الليل ما فتّر ونينه |
|
بعد ما صد لبو جعفر ابعينه |
يبويه امودعين الله گضينه |
|
بچوا حنوا حنين فراگ شفجين |
* * *
وقع عليه ولده الباقر يقبّله ، سلّمه مواريث الأنبياء والأوصياء وأوصاه بوصاياه ، ثم عرق جبينه وسكن أنينه ، ثم قال وعليكم السلام يا ملائكة ربي هذا جدي رسول الله ، وهذه أُمي فاطمة وهذا جدي أمير المؤمنين وهذا عمي الحسن وهذا أبي الحسين ثم غمض عينيه وأسبل يديه ومدّد رجليه وفاضت روحه الطاهرة رحم الله المنادي وا إماماه وا علياه ، وقع عليه الباقر ولسان حاله :
يبويه انروح كل احنه فداياك |
|
اخذنه يا عزيز الروح ويّاك |
أهي غيبه يبويه واگعد اتناك |
|
واگولن سافر ويومين يسدر |
* * *