صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليهالسلام (١) . نعم ورد عندنا ليس صوماً كاملاً وليكن الافطار بعد الزوال بساعتين أو ثلاث فهو ليس صوماً حقيقياً كاملاً ، وانما صامه الأدعياء باعتبار ظفر يزيد بالحسين عليهالسلام فيصومون شكراً خذلهم الله ولعنهم .
٢ ـ تركيز روح الثورة والتضحية عند الأُمة : وذلك من خلال نقل الصور الرائعة في التضحية لكل الثوار المشتركين مع الحسين عليهالسلام ، كما هو واضح من خلال إذن الحسين عليهالسلام لهم بالانصراف لكنّهم أصرّوا على البقاء مع والفداء دونه خصوصاً لما طلب منهم الحسين عليهالسلام ليلة العاشوراء ان يأخذ كل رجل من الأنصار بيد رجل عن بني هاشم ويتفرقوا في الليل « هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا ... » فلم ينصرفوا وقام زهير بن القين فقال : « والله لوددت أني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أُقتل هكذا ألف مرّة وإنّ الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك » (٢) . أو فيما ينقل عن هذه المرأة الصالحة التي قتل زوجها في المعركة بين يدي الحسين عليهالسلام وكان عندها ولو صغير فقالت : ولدي قم وانصر الحسين عليهالسلام وبيّض وجهي عند فاطمة الزهراء عليهاالسلام فاستجاب لطلب أُمّه وأقبل نحو الحسين عليهالسلام فلما نظر إليه الحسين عليهالسلام لم يأذن له قال له بنيّ إنّي لا أُحبّ أن أجمع على أُمك مصيبتين في يوم واحد الآن قتل ابوك إذهب إلى أُمّك لتأنس بك ، فرجع إلى أُمّه وأخبرها بما قال الامام الحسين عليهالسلام قالت ولدي لعلّ الحسين عليهالسلام استصغر سنّك فرفعت حمائل السيف وقصّرت ثيابه ثم قالت ولدي امشي على طرف أصابعك فلمّا توجه نحو الحسين عليهالسلام كأني بالحسين اغرورقت عيناه بالدموع واذن له إلى أن قتل رضوان الله عليه .
______________________
(١) بحار الأنوار ج ٤٥ ، ص : ٩٥ .
(٢) بحار الأنوار ج ٤٤ ، ص : ٣٩٣ ـ ٣٩٤ .