اعلان حالة الحداد العام تعطيل الأعمال : فقد روي عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام : « من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة » (١) .
اظهار المصيبة : كان الأئمة يتفاعلون مع المصيبة تفاعلاً حقيقياً وحيّاً فقد روي عن الامام الرضا عليهالسلام قوله : « كان أبي إذا دخل شهر المحرم لا يرىٰ ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه حتى تمضي عشرة أيام منه فإذا كان يوم العاشر كان ذلك اليوم يوم مصيبته وحزنه وبكائه ويقول هو اليوم الذي قتل فيه الحسين عليهالسلام » (٢) .
وكذلك روي عن الإمام الرضا عليهالسلام قوله : « من كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله عزّ وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرّت في الجنان عينه » (٣) .
تبنّي القضية : كان الأئمة عليهمالسلام يدفعون أصحابهم إلى تبنّي قضية الامام الحسين عليهالسلام على ان يكون هو صاحب العزاء ولهذا عليه أن يثأر لتلك الدماء الطاهرة كما وردت روايات تطلب من المؤمنين ان يعزي بعضهم البعض الآخر في يوم عاشوراء كما روي ذلك عن الإمام الباقر عليهالسلام قال الراوي قلت كيف يعزي بعضهم بعضاً ؟ قال يقولون : « عظم الله أُجورنا بمصابنا بالحسين عليهالسلام وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليّه المهدي من آل محمد » (٤) . وكذلك الأئمة كانوا يبيّنون للأُمة للتبري ولعن قتلة الحسين عليهالسلام كما روي الريان بن شبيب عن الرضا عليهالسلام : « يابن شبيب ان سرك ان تسكن الغرف المبنية في الجنة مع النبي وآله صلوات الله عليهم فالعن قتلة الحسين عليهالسلام » (٥) . كذلك تعليم المحب لزيارة عاشوراء عليهمالسلام هذه الزيارة التي لها آثار كثيرة وقد ذكر المحدث القمي قدسسره قصة عن
______________________
(١ ـ ٣) بحار الأنوار ج ١٠١ ، ص : ١٠٢ .
(٤ و ٥) نفس المصدر : ١٠٣ .