والجواب إنّهم لا شك ولا ريب قد جاءوا
بالحطب إلى باب بيت فاطمة بل جاءوا بقبس من نار بل أحرقوا بابها وإن كانت المصادر السنّية اقتصرت فقط على ذكر جمع الحطب في باب فاطمة ومن جملة من نقل من علماءهم :
١ ـ الدينوري : إنّ أبا بكر تفقّد قوماً
تخلّفوا عن بيعته عند عليّ كرم الله وجهه فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار عليّ ، فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها فقيل له : يا أبا حفص إنّ فيها فاطمة . فقال وإن ...
.
٢ ـ ابن عبد ربّه : قال : الذين تخلّفوا
عن بيعة أبي بكر علي والعباس والزبير وسعد بن عبادة ، فأمّا علي والعباس والزبير ، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر ، عمر بن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة ، وقال له : إن أبوا فقاتلهم فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار ، فلقيته فاطمة فقالت : يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ، قال : نعم أو تدخلوا في ما دخلت فيه الأُمة
.
٣ ـ البلاذري عن المدائني : عن مسلمة بن
محارب عن سليمان التميمي وعن ابن عون أنّ أبا بكر أرسل إلى عليّ يريد البيعة فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيكة فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا ابن الخطاب أتراك محرقاً عليّ بابي ؟! ، قال نعم وذلك أقوى في ما جاء به أبوك
.
٤ ـ ابو الفداء في المختصر البشر ١ : ١٥٦
.
٥ ـ ابن أبي الحديد المعتزلي أشار في
شرح نهج البلاغة ٢ : ١٤٧ إلى هذه القضية .
______________________