الأحداث التي جرت على بيت النبي صلىاللهعليهوآله بعد فقده
هل احرقوا باب بيت فاطمة عليهاالسلام ؟
المقدمة :
من الأشياء التي جرت العادة عليها وقد أثبتها التجارب من خلال شواهد عديدة ، هو أنّ الملك عقيم ، فكثير من الطواغيت صنعوا ما صنعوا مع أنبياء الله ورسله وعباده الصالحين من أجل الملك والدنيا وكما قيل في الروايات ( حب الدنيا رأس كل خطيئة ) ، ولهذا كان يقول هارون الرشيد لفلذة كبده عبد الله المأمون ، إنّ الملك عقيم لو نازعتني فيه لأخذت الذي فيه ( عيناك ) ، ولهذا الأمر سجن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام من غير ذنب صدر منه ، ولهذا الأمر سمّ المأمون الرضا عليهالسلام ولهذا الأمر أقصوا أمير المؤمنين عليهالسلام عن الخلافة مع أنّه الذي نصّبه الرسول صلىاللهعليهوآله يوم غدير خم وأقرّ له الجماعة بما فيهم الثاني حيث قال « بخ بخ لك يا ابن أبي طالب لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة » . ولكن سرعان ما غيّروا وبدّلوا وقد صدق كتاب الله : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ * وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ ) .
وكيف لا ينقلب الجماعة وقد دخلوا في الإسلام من أجل هذا المقام ، وجاءوا بقول ما أنزل الله به من سلطان ألا وهو لا تجتمع النبوة والخلافة في بيت واحد .
وبعد هذا فهل يمكن التشكيك فيما صنعوا ببيت النبي صلىاللهعليهوآله لأجل الحفاظ على الملك والسلطة . فهل أُحرق باب بيت فاطمة لأجل أخذ البيعة من عليّ أو لم يتّفق هذا أبداً ؟