ابن الخطاب وابن ابي قحافة » فلما سمع القوم صوتها وبكائها انصرفوا باكين وكادت قلوبهم تنصدع وأكبادهم تنفطر (١) ، ولما انصرف القوم من باب بيتها رجع قنفذ إلى المسجد وقال لم يأذن لنا فقال عمر : هو إن أذن لكم وإلّا فادخلوا عليه بغير إذنه ! فانطلقوا فاستأذنوا فقالت : « أحرّج أن تدخلوا بيتي بغير إذني » فرجعوا وثبت قنفذ ، فقالوا : إن فاطمة قالت كذا وكذا فحرّجتنا أن ندخل عليها البيت بغير إذن منها ، فغضب عمر وقال : ما لنا وللنساء ثم أمر أناساً حوله فحملوا حطباً وحمل معهم فجعلوه حول منزله وفيه علي وفاطمة وأبناهما ثم نادى عمر حتى أسمع علياً : والله اتخرجنّ ولتبايعنّ خليفة رسول الله أو لأضرمنّ عليك بيتك ناراً .
أقول يا محب أهكذا يصنع بحبيبة رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟ أهكذا يصنع بابن عم رسول الله ؟ أهكذا يخاطب من نصبه الرسول علماً وليّاً في يوم غدير خم ؟ ولكنّها الدنيا والرئاسة وحبّ الملك والسلطان ، دعاهم لنكران حق العترة الطاهرة وظلم البضعة الطاهرة .
أتضرم النار بباب دارها |
|
وآية النور علا منارها |
* * *
هجموا فرد هجمه على الدار |
|
البيها الزچيه او حامي الجار |
او بيها الحسن واحسين الأطهار |
|
او زينب وأُختها او كلهم ازغار |
او همّه اببچاهم ليل وانهار |
|
ما حسّوا او لن الهضل ثار |
يصيحون خل يطلع الكرار |
|
يولا نحرج الباب بالنار |
طلعت الزهره او صار ما صار |
|
كسروا ضلعها او نبت مسمار |
بالصدر منها والدّمه فار |
|
او محسن وگع يم عتبة الدار |
* * *
______________________
(١) الامامة والسياسة : ١٩ ـ ٢٠ .