أَنطَقَنَا اللَّـهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ) ، ( وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) .
المؤمن والمؤمنة في حياتهما لابدّ لهما من أن يستحضرا الرقابة الالهية في كل وقت وبهذه يوفق ان لا يتوروا في المعصية إذا عرف أنّ الله عزّ وجل يراه « اللهم اجعلني اخشاك كأني أراك » .
يقول الامام لأحد اصحابه « ان كنتم تعلم انه يراك وبرزت إليه بالمعصية فقد جعلته أهون الناظرين إليك » .
العلامة الطباطبائي قدسسره أقبل إليه مسؤول فقال له أوصني فأجابه بهذه الاجابة « ألم يعلم بأنّ الله يرى » . ومن هنا يقول سيد الشهداء عليهالسلام هذا الدعاء ومحبته لله عزّ وجل وذلك أن قدّم فلذة كبده ، شبيه رسول الله صلىاللهعليهوآله خلقاً وخُلقاً ومنطقاً ، قدّمه ليكون أول شهيد من شهداء بني هاشم وليعرّف الملأ العام أن الدين الحنيف يستحق أن نقدّم له القرابين تلو القرابين ، وبعد أن قام بجهاده وببطولته وقتل فيهم مقتلة عظيمة ضربه منقذ مرّة العبدي على رأسه بعد أن طعنه في ظهره ، واعتنق الفرس لعلّه يأخذه إل أبيه فاحتمله الفرس إلى مخيم الأعداء فقطعوه سيوفهم إرباً إربا ، يقول المرحوم الشيخ محمد بن نصار :
عگب ما شرّگ الهامات والطاس |
|
اجته ضربة العبدي على الراس |
وگع وتواردوه ابسيوفها الناس |
|
شبگ على المهر ويلي والمهر فر |
* * *
شبگ عل المهر لبّاله يوديه |
|
لبوه احسين عن الگوم يحميه |
اويلي المهر للعدوان فرّ بيه |
|
واوچب آه بمسوّط العسكر |
* * *