بالباب » (١).
وفي الحديث القدسي : « انا عند ظنّ عبدي بي فلا يظن بي الّا خيراً » (٢).
وعن الامام الصادق عليهالسلام : « فإذا دعوت فأقبل بقلبك ثم استيقن الاجابة » (٣).
وعن الصادق عليهالسلام : « إذا دعوت فاقبل بقلبك ، وظنّ حاجتك بالباب » (٤).
وفي مقابل ذلك القنوطُ عن رحمة الله ، وعن اجابة الدعاء ، وهو من اسباب ابتعاد الانسان عن رحمة الله ، فقد يدعو الانسان فيؤخر الله تعالىٰ الاجابة لامر يعود إليه بالصلاح ، ولا يعرفه ، ويعرفه الله فيسوء ظنه بالله تعالىٰ ، ويقنط من رحمته عز شأنه ، فيحجبه هذا القنوط واليأس عن رحمة الله.
عن الامام الصادق عليهالسلام : « لا يزال العبد بخير ورجاء ورحمة من الله عزّوجلّ ، ما لم يستعجل ، فيقنط ، ويترك الدعاء. وقيل له : كيف يستعجل ؟ قال : يقول : قد دعوت منذ كذا وكذا وما أرىٰ الاجابة » (٥).
وعن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : « قلت لأبي الحسن عليهالسلام : جعلت فداك ، إني قد سألت الله الحاجة منذ كذا وكذا سنة ، وقد دخل قلبي من ابطائها شيء ، فقال : يا أحمد ، إيّاك والشيطان أن يكون له عليك سبيل حتىٰ يقنطك. اخبرني عنك لو أني قلت لك قولاً كنت تثق به منّي ، فقلت له : جعلت فداك ، إذا لم اثق بقولك فبمن اثق ، وأنت حجة الله علىٰ خلقه ؟ قال : فكن بالله اوثق ، فإنك علىٰ موعد من الله عزّوجلّ ، أليس الله يقول : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ
__________________
(١) أصول الكافي : ٥١٩ ، ووسائل الشيعة ٤ : ١١٠٥ ، ح ٨٧٠٠.
(٢) بحار الأنوار ٩٣ : ٣٠٥.
(٣) أصول الكافي ، باب الاقبال علىٰ الدعاء.
(٤) أصول الكافي ، باب الاقبال علىٰ الدعاء ، ج ٣.
(٥) أصول الكافي : ٥٢٧ ، ووسائل الشيعة ٤ : ١١٠٧ ، ح ٨٧١١.