يحبّك
، والعملَ الذي يبلّغني حبَّك ، اللّهم اجعل حبَّك أحبَّ اليَّ من نفسي وأهلي » . وورد مثله عن داود عليهالسلام .
وورد أيضاً عن رسوله
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « اللّهم اجعل حبّك أحبّ الاشياء اليّ
، واجعل خشيتك أخوف الاشياء عندي ، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلىٰ لقائك ، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقرِر عيني من عبادتك » .
ثانياً : تحكيم حبّ الله :
تحكيم الحبّ الإلهي
علىٰ كل علاقاته وصِلاته وميوله القلبية ، فيكون حبّ الله تعالىٰ حاكماً علىٰ قلبه ، ومتصرّفاً في مشاعره وعواطفه وأحاسيسه
، فيلغي من قلب المؤمن ما لا ينسجم معه من الحبّ والكره ، ويُثبّت في قلبه ما يتطلّبه حبّ
الله من حبّ وكره ، ويطرد من قلبه ما لا يرتضيه الله تعالیٰ من حبّ وكره.
فليس محظوراً علىٰ
الانسان المسلم أن يحبّ ويكره ، ولكن عليه أن يضع الحبّ والبغض والرضا والغضب حيث يريد الله ، وحيث يقرّه علىٰ ذلك. فما كان من الحبّ في امتداد حبّ الله تعالىٰ فإن الله يأمر به ، وما كان من الحبّ لا
ينهىٰ عنه الله تعالىٰ فإن الإسلام يقرّه ، وما كان من الكره لأعداء الله فإن الله
يأمر به ، وما كان منه ممّا لا ينهىٰ عنه الله فإن الاسلام يقرّه. هذا هو الأمر الاول.
وما كان من الحبّ
يعارض حبّ الله فان الاسلام يلغيه من حياة المؤمن ، وهذا هو الأمر الثاني.
يقول تعالىٰ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ
وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ
__________________