أبداً ، وانّي
لَراضٍ بحُجّةِ اللهِ عليهم وعُذرِه فيهم ، إِذ أنا داعيهم فمُعْذِرٌ إِليهم ، فإِن
تابوا وأقبلوا فالتّوبةُ مَبذولةٌ والحقُّ مَقبولٌ ، وليسَ على اللّه كُفرانٌ ، وِانْ
أَبَوْا أعطيتُهم حَدَّ السّيفِ ، وكفى بهِ شافياً من باطلٍ وناصراً لمؤمنٍ .
فصل
ومن كلامهِ عليهالسلام
حينَ
دَخلَ البصرةَ ، وجمع
أَصحابَهُ فحرّضَهم
على الجهادِ
فكانَ ممّا قالَ : « عبادَ اللّهِ ، انْهَدُواإِلى هؤلاءِ القوم مُنشرِحةً صُدوكُم
بقتالِهم ، فإِنّهم نَكَثوا بيعتي ، واخرجوا ابنَ حُنيف عاملِي بعَدَ الضربِ
المُبرِّحِ والعُقوبةِ الشّديدةِ ، وقَتَلوا السّيابِجةَ، وقَتلوا حكَيْمَ بنَ جَبَلَةَ
العَبْديّ ، وقَتَلوا رِجالاً صالحِينَ ، ثمَّ تَتَبعَّوا منهم مَنْ نجا
يَأخذونَهُم في كلِّ حائطٍ وتحتَ كلِّ رابيةٍ ، ثمَّ يأتونَ بهم فيَضرِبونَ
رِقابَهم صَبْراً. ما لهم قاتَلَهُمُ اللّهُ أنّى يُؤفَكونَ.