أو الحديث (٦)
وأنكروا عقولهم وتركوها وراء
______________________________________________________
أو المراد منها هو
جزاء ربهم ، إذ من لقي الملك جزاه بما يستحقه ، أو غير ذلك ، وبالجملة فهو من باب
ذكر السبب وإرادة المسبب.
وكقوله : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى
رَبِّها ناظِرَةٌ) وقد استدل به الاشاعرة على جواز رؤيته. واجيب عنه :
بأن المراد هو
الشهود القلبي والعلم الحضوري كما روي عن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ ينظرون إلى ربهم بلا كيفية ولا حد محدود ولا صفة محدودة .
أو المراد هو
الرجاء كما يقال : إن زيدا كان نظره إلى عمرو ومعناه أنه رجا به.
أو المراد هو
النظر إلى ثواب ربها بتقدير المضاف ، أو غير ذلك.
هذا كله مضافا إلى
أن مقتضى الجمع بين تلك الآيات والآيات المحكمة الاخرى وكقوله : (لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ) وقوله : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ
شَيْءٌ) وقوله :
(لا يُحِيطُونَ بِهِ
عِلْماً) هو حمل تلك الآيات على وجوه لا تنافيها حملا للمجمل على المبين.
(٦) كما روي عن
النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ : من «أن الله خلق آدم على صورته» بدعوى رجوع الضمير في قوله : (على صورته) إلى الله ـ تعالى
الله عنه ـ ، مع احتمال كون الاضافة تشريفية كإضافة الكعبة إليه أو الروح إليه ،
كما هو المروي. هذا مضافا إلى ما ورد من أن الناس حذفوا أول الحديث أن رسول الله ـ
صلىاللهعليهوآله ـ مر برجلين يتسابان ، فسمع أحدهما يقول لصاحبه : قبّح
__________________