عليه (١٧).
فقال في كتاب (الصلاة) ما هذا لفظه : محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن الحسن بن زياد الصيقل ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل نسي الأولى حتى صلى ركعتين من العصر ، قال (فليجعلها الأولى ، وليستأنف العصر).
قلت : فإنه نسي المغرب حتى صلى ركعتين من العشاء ثم ذكر ، قال : (فليتم صلاته ، ثم ليقض بعد المغرب).
قال ، قلت له : جعلت فداك متى نسي الظهر ، ثم ذكر وهو في العصر ، يجعلها الأولى ، ثم يستأنف ، وقلت لهذا : يقضي صلاته بعد المغرب؟! فقال : (ليس هذا مثل هذا ، إن العصر ليس بعدها صلاة ، والعشاء بعدها صلاة) (١٨).
ومن ذلك ما أرويه أيضا عن الحسين بن سعيد ، المشار إليه رضوان الله عليه ، في كتاب (الصلاة) ما هذا لفظه : صفوان ، عن عيص بن القاسم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن رجل نسي ، أو نام عن الصلاة ، حتى دخل وقت صلاة أخرى فقال : (إن كانت صلاة الأولى فيبدأ بها ، وإن كانت صلاة العصر فليصل العشاء ثم يصلي العصر).
ومن ذلك ما أرويه أيضا عن الحسين بن سعيد ، من كتاب (الصلاة) ما هذا لفظه : حدثنا فضالة والنضر بن سويد ، عن أبي (١٩) سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : (إن نام رجل ، أو نسي أن يصلي المغرب والعشاء الآخرة ، فإن
__________________
(١٧) قال في الفهرست : ٥٨ / ٢٢٠ : (الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الأهوازي ، من موالي علي بن الحسين عليهالسلام ، ثقة ، روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث عليهمالسلام ، وأصله كوفي).
(١٨) التهذيب (٢ : ٢٧٠ / ١٠٧٥ ، وعنه في الوسائل ٣ : ٢١٣ / ٥ وفي التهذيب والوسائل : (قلت : حين نسي الظهر) بدل (متى نسي الظهر) ، قال الحر العاملي رحمهالله بعد إيراد الرواية عن التهذيب : (هذا محمول على تضيق وقت العشاء دون العصر).
(١٩) كذا في الأصل ، وهو اشتباه واضح ، كما أن في متن الحديث سقط ، وسند الحديث في التهذيب : عنه (الحسين بن سعيد) ، عن فضالة ، عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام.
وكذا في الاستبصار ، إلا أن فيه ابن مسكان بدل ابن سنان.
وأورده في الوسائل بكلا السندين ، وفي المستدرك كما في الأصل ، إلا أن فيه ابن سنان بدل أبي سنان ، وأشار في الجواهر إلى اختلاف السند في التهذيبين.