وفي الأول من تالييه : إنه مرسل (٣٦).
وفي الثاني منهما بأنه : موثق (٣٧).
وظاهر هذه الأحاديث ـ وإن أنكر ذلك جماعة كالمجلسي والفيض وشارح الكافي ـ منافاة بعضها للبعض ، كما اعترف بذلك السيد عبد الله شبر (٣٨) وأوضح ذلك السيد هاشم معروف الحسني دراساته.
الحديث السادس : ضعفه الشيخ المجلسي (٣٩) ، وأوله المحدث الكاشاني في الوافي : على أن المراد من تلك الآيات ، ما كان مأخوذا من الوحي من قبيل التفسير وتبيين المراد ، لا من القرآن الكريم على حقيقته حتى يقال إنه يدل على نقصان القرآن.
الحديث السابع : وهو من روايات الشيخ الصفار القمي والشيخ العياشي ، وسيأتي الكلام عن رواياتهما على أنهما روياه عن (إبراهيم بن عمر) وقد اختلفوا في تضعيفه وتوثيقه على قولين (٤٠).
ومن الممكن القول : بأن تلك الأسماء التي ألقيت إنما كانت مثبتة فيه على وجه التفسير لألفاظ القرآن ، وتبيين الغرض منها ، لا أنها نزلت في أصل القرآن كذلك ، كما قيل في نظائره.
الحديث الثامن : رواه الشيخ العياشي مرسلا عن داود بن فرقد عمن أخبره ، عنه السلام. وقد يجاب عنه أيضا بمثل ما يجاب به عن الأحاديث الآتية.
الحديث التاسع :
رواه الشيخ الكليني عن البزنطي ، وقد قال الشيخ المجلسي أنه مرسل (٤١).
واعترف شارح الكافي بكونه : مرفوعا.
__________________
(٣٦) نفس المصدر ١٢ : ٥١٧.
(٣٧) نفس المصدر ١٢ : ٥١٧.
(٣٨) مصابيح الأنوار في حل مشكلات الأخبار ١ : ٢٩٤.
(٣٩) مرآة العقول.
(٤٠) تنقيح المقال ١ : ٢٧.
(٤١) مرآة العقول ١٢ : ٥٢١.