عنه الصفار على ما ذكره الشيخ وقد توفي سنة (٢٩٠) ولا يمكن روايتهما عادة عمن هو من أصحاب الباقر عليهالسلام (٤٤٥).
وقد حاول توجيه ذلك بقوله : ولا يبعد أن الشيخ رأى رواية الهيثم عن أبي جعفر عليهالسلام ، فتخيل أن المراد بأبي جعفر هو الباقر عليهالسلام ، مع أن المراد به هو الجواد عليهالسلام (٤٤٦).
أقول : قد نقل السيد دام ظله مثل هذا الاحتمال عن الميرزا في المورد (٤٥) في رواية (محمد بن أسلم عن أبي جعفر) ، لكنه ـ أدام الله ظله ـ رده بأنه لم يوجد فيما بأيدينا رواية لذلك الراوي عن الجواد عليهالسلام (٤٤٧).
أقول : ونحن إذ نعيد عليه ذلك الرد ، نضيف : أن هذا غاية التعدي على ساحة الشيخ الذي رتب كتابه على الطبقات وبذل غاية وسعه في تنظيمه على الأبواب ثم على حروف المعجم ، ولو عبر الميرزا بما عبر به صاحب النقد من أنه : كان ينبغي أن يذكره الشيخ قدسسره في رجال أبي جعفر الثاني عليهالسلام لا أبي جعفر الأول عليهالسلام ، لأنه يبعد أن يروي الصفار وسعد عن الباقر بواسطة واحدة (٤٤٨).
كان أولى وأنسب.
لكن نقول : أليس الأجدر أن يلتزم بكون الرواية مرسلة حتى يرتفع إشكال الطبقة من البين؟! ولا نواجه الشيخ بهذا الشكل؟!
المورد [٦١]
يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد
ذكره في أصحاب الرضا عليهالسلام (٤٤٩) وذكره البرقي فيهم أيضا (٤٥٠).
__________________
(٤٤٥) معجم رجال الحديث (ج ١٩ ص (٣٨٧) وانظر نقد الرجال (ص ٣٧٠ هامش) وتكملة الرجال (ج ٢ ص ٥٩٨).
(٤٤٦) معجم رجال الحديث (١٤ / ٣٨٨).
(٤٤٧) معجم رجال الحديث (ج ١٥ ص ٩٠).
(٤٤٨) نقد الرجال (ص ٣٧٠).
(٤٤٩) رجال الطوسي (ص ٣٩٥) رقم (٥).
(٤٥٠) رجال البرقي (ص ٥٤).