منها ، لأن الراوي عنهما عليهماالسلام إن كان إبراهيم الخزاز فمن الواضح أنه بعيد طبقة ، فلا يروي عنهما عليهماالسلام ، وإن كان (عامر) المعنون ، فهو ـ بالفرض ـ ممن لم يرو.
والظاهر أن الذي أوقعه في الاشتباه خطأ النسخة ، فالصحيح ما في المخطوطة من أن حميد روى عن إبراهيم عن عامر وعن الرجل المذكور قبله في الرجال برقم (٧١) وهو (عبد الغفار الجازي) (*).
وقد ذكرهما الشيخ في الفهرست أيضا متعاقبين وسنده إليهما واحد ينتهي بحميد عن القاسم بن إسماعيل عنهما ، فلاحظ (٢٥٥).
هذا ، وأما الإشكال في المورد : فإن رواية إبراهيم الخزاز عمن هو من أصحاب الصادق عليهالسلام بلا واسطة ومباشرة ، بعيدة من حيث الطبقة ، فحديثه مرسل.
وإن كان الرجل المذكور في (باب لم) شخصا آخر كما يظهر من النسخ حيث لم يذكر فيها كلمة (عبد الله) بين عامر وجذاعة ، فعامر بن جذاعة لم يذكر في أصحاب الأئمة عليهمالسلام فيكون من طبقة من لم يرو ، ولا إشكال.
المورد [٢٨]
العباس بن عامر
قال الشيخ في أصحاب الكاظم عليهالسلام : العباس بن عامر (٢٥٦).
وقال في باب (من لم يرو) : العباس بن عامر القصباني ، روى عنه أيوب بن نوح (٢٥٧).
وأورد في الفهرست رواية أيوب عنه (٢٥٨).
أقول : أيوب بن نوح من أصحاب الرضا والهادي والعسكري عليهمالسلام (٢٥٩) وكان وكيلا لأبي الحسن وأبي محمد عليهماالسلام ، وروى عن
__________________
(*) كذا في المخطوطة والفهرست وهو الصحيح الموافق للموارد الأخرى ، وانظر هنا المورد (٣١) ، وفي المطبوعة هنا (الجابرزي) فلاحظ.
(٢٥٥) الفهرست للطوسي (ص ١٤٨) رقم (٥٥٦ و ٥٥٧) وانظر معجم رجال الحديث (ج ٩ ص ٢٠٢).
(٢٥٦) رجال الطوسي (ص ٣٥٦) رقم (٣٨).
(٢٥٧) أيضا (ص ٤٨٧) رقم (٦٥).
(٢٥٨) الفهرست للطوسي (١٤٤) رقم (٥٢٩).
(٢٥٩) أنظر مجمع الرجال (١ / ٢٤٧).