« ألا هل عسى رجلٌ يبلغُهُ الحديث عنّي ، وهو مُتَّكِیء على أريكَتِهِ ، فيقول : بيننا وبينكم كتابُ الله » (١١).
ثالثاً : السرير ، بلحاظ الأريكة ؛ والأسِرّة ، بلحاظ الأرائك (١٢).
قال ذوالرمّة :
خدودٌ جَفَت في السير حتى كأنَّما |
|
يُباشِرْنَ بالمَعْزاءِ مَسَّ الأرائكِ (١٣) |
وجَفَت ؛ أي : خَشُنَت وصَلُبَت.
والمَعْزاء : الأرض الغليظة ، فيها حَصَى (١٤).
يقولُ : مِن شِدَّةِ الحاجةِ إلى النوم ؛ يَرَوْن الأرضَ الصلبة ذات الحِجارة مثل الفُرُش على الأرائك ـ وهي : السُرُر ـ ؛ ويُرَوى : « خدوداً » ، على أنّه مفعولٌ لِفعلٍ في البيت قبله (١٥).
رابعاً : مَقْعَدٌ مُنَجَّدٌ يُجْلَسُ عليه ، ويكون محوطاً بالستائر والزينة (١٦).
خامساً : الفُرش في الحِجال.
أو بتعبير : الفُرش فوق الأسِرَّة (١٧).
سادساً :
أ ـ سريرٌ في حَجَلة.
أو بتعبير : السريرُ في الحَجَلة ؛ أو : الأسِرَّةُ في الحِجال ؛ أو : سُرُر في الحِجال ؛ أو : السرير في الحَجَلة ؛ من دونه سِترٌ ، ولايُسَمّى منفرداً أريكة (١٨).
يقول ابن فارس : سمعتُ علي بن إبراهيم القطّان ، يقول : سمعتُ ثعلباً ، يقولُ :
____________________________
(١١) النهاية في غريب الحديث والأثر : م ١ ص ٤٠ ؛ ويُنظر : معجم ألفاظ القرآن الكريم : م ١ ص ٣٦.
(١٢) التبيان : ٧ / ٤٠.
(١٣) المصدر نفسه : ٧ / ٤٠ ، و ٨ / ٤٦٨ ؛ ويُنظر : ديوان ذي الرّمة : ص ٤٤٢ ، ومجاز القرآن : ١ / ٤٠١ ، وتفسير الطَبَري : ١٥ / ١٤٨ ، ومجمع البيان : ٦ / ٤٦٦.
(١٤) التقفية في اللغة : ص ٤٦.
(١٥) الجامع لأحكام القرآن : م ١٠ ح ١٩ ص ١٣٧ ( الهامش )
(١٦) معجم الألفاظ والأعلام القرآنية : ص ٣٦.
(١٧) يُنظر : التبيان : ٧ / ٤٠ ، ومجمع البيان : ١٠ / ٤١٠ ، والجامع لأحكام القرآن : م ٥ حـ ١٠ ص ٣٩٨.
(١٨) يُنظر : معجم مقاييس اللغة : ١ / ٨٤ ، والغريبين : ١ / ٤٠ ، والتبيان : ٧ / ٤٠ ، و ١٠ / ٢١٣ ، والنهاية : ١ / ٤٠.