ويقال : قدم به يزيد بن زمعة بن الأسود ، وبدبابتين.
ويقال : بل قدم به الطفيل بن عمرو ، لما رجع من سرية ذي الكفين (١).
ويقال : إن خالد بن سعيد قدم من جرش بمنجنيق ، وبدبابتين (٢).
إجراءات حربية أخرى :
ونثر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» الحسك ، شقتين من حسك من عيدان حول حصنهم ، ودخل المسلمون من تحت الدبابة ، وهي من جلود البقر. وذلك اليوم يقال له : يوم الشدخة ، لما شدخ فيه من الناس.
ثم زحفوا بها إلى جدار الحصن ليحفروه ، فأرسلت ثقيف بسكك الحديد المحماة بالنار ، فحرقت الدبابة ، فخرج المسلمون من تحتها وقد أصيب منهم من أصيب ، فرمتهم ثقيف بالنبل ، فقتل منهم رجال (٣) ، فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بقطع أعنابهم ونخيلهم وتحريقها.
قال عروة : أمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» كل رجل من المسلمين أن يقطع خمس نخلات ، وخمس حبلات ، فقطع المسلمون قطعا ذريعا.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ١١٠ عن المنتقى ، وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٨٥ وإعلام الورى ص ١٢٣ والبحار ج ٢١ ص ١٦٨ و ١٦٩.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٨٥ وإعلام الورى ص ١٢٣ والبحار ج ٢١ ص ١٦٨ و ١٦٩.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٨٥ والسيرة النبوية (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ١١٢ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١١٧ وإعلام الورى ص ١٢٣ والبحار ج ٢١ ص ١٦٨ و ١٦٩. وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ١١٠ وفيه : فقتلوا منهم رجلا.