فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «صدق عمر» (١).
وعن أبي قتادة الحارث بن ربعي قال : خرجنا مع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عام حنين ، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة. فرأيت رجلا من المشركين قد علا رجلا من المسلمين.
وفي رواية : نظرت إلى رجل من المسلمين يقاتل رجلا من المشركين ، وآخر من المشركين يختله ، فضربته من ورائه على حبل عاتقة بالسيف ، فقطعت الدرع ، وأقبل علي فضمني ضمة ، وجدت منها ريح الموت ، ثم أدركه الموت ، فأرسلني ، فلحقت.
وفي رواية : فلقيت عمر بن الخطاب في الناس الذين لم يهزموا ، فقلت : ما بال الناس؟
قال : أمر الله تعالى.
فرجعوا وجلس رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : «من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه».
فقمت ، فقلت : من يشهد لي؟ ثم جلست.
فقال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» مثله.
فقمت فقلت : من يشهد لي؟ ثم جلست.
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٣٣٦ وقال في هامشه : أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٣٩٧٣) وأحمد ج ١ ص ٢٤٥ وابن أبي شيبة ج ٢ ص ١٢٥ وج ١٤ ص ٥٣١ وابن حبان ذكره الهيثمي في الموارد (١٦٧١) والبيهقي ج ٦ ص ٣٠٦ والطبراني في الكبير ج ١٢ ص ٢١٦ والصغير ج ١ ص ١٢٤ وراجع المصادر في الهامش السابق.