ثم بعد ذلك هي مقابلة ومصححه بخطوط العلماء.
ففي نهاية المخطوط :
تمّ الكتاب بعون الله وحسن توفيقه ... يوم السبت من [ أ ] واخر صفر سنة سبع وسبعين وستمائة ، فرغ من نقله الحسين بن أردشير الطبري الاندراوذي بالحلّة السيفية في مقام صاحب الزمان عليه السّلام».
والتاريخ يصلح أن يُقرأ سبع وسبعين كما قرأه صاحب رياض العلماء ، حيث رأى هذه النسخة في أصفهان وترجم لكاتبها في رياض العلماء ٢ / ٣٦ ، كما وقرأها الاُستاذ دانش پژوه وتحدّث عنها في نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٥ / ٤٢١.
ورآها شيخنا صاحب الذريعة رحمه الله في مكتبة العلامة الأديب الشيخ محمد السماوي رحمه الله وترجم لكاتبها في أعلام القرن السابع من طبقات أعلام الشيعة وقرأ تاريخ النسخة «سبع وستين».
وهذه المخطوطة قرأها كاتبها على الشيخ نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي ٦٠١ ـ ٦٨٩.
فكتب له الإنهاء في آخرها :
«أنهاه أحسن الله توفيقه قراءة وشرحاً لمشكله وغريبه نفعه الله وإيانا به وبمحمد وآله وكتب يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلّي بالحلة حماها الله في صفر سنة سبع وستين (وسبعين) وستمائة».
وكتب له أيضاً بأول النسخة إجازة برواية الكتاب عن مؤلّفه الشريف الرضي رحمه الله ونصها :
«قرأ عليّ السيد الأجل الأوحد ، الفقيه العالم
الفاضل ، المرتضى نجم الدّين أبوعبدالله الحسين بن أردشير بن محمد الطبري ـ أصلح الله أعماله وبلغه آماله بمحمد
وآله ـ كل هذا الكتاب من أوله الى آخره ، فكمل له الكتاب كلّه ، وشرحت له في أثناء
قراءته وبحثه مشكله ، وأبرزت له كثيراً من معانيه ، وأذنت له في روايته عني ، عن
السيّد الفقيه العالم المقرىء المتكلم محيي الدين أبي حامد محمد بن عبدالله بن علي
بن زهرة الحسيني الحلبي رضي الله عنه ، عن الشيح الفقيه رشيد الدين أبي جعفر محمد بن عليّ
بن شهراشوب المازندراني ، عن السيد أبي الصمصام ذي الفقار بن [ محمد بن ] معد الحسني