المميّزة بين لبنان وسورية. وفي البسطة ولد ونشأ ومات عالم بيروت المهندس إبراهيم عبد العال. ومنشد بيروت الشيخ عبد الغني الكوش. وفيها سكنت عائلات عديدة منها عائلات خاطر ، وعضّوم ، ولادقي ، وسعادة والبرهومي ، وعيدو ، والسروجي ، والتل ، والحافي ، والعيتاني ، وفرشوخ ، والصانع ، والكوش ، وحمندي ، وفداوي ، وبدران ، والمحمصاني ، ومنيمنة ، والقبّاني ، والغزّاوي ، والشافعي ، والرفاعي ، والعريس ، وطبّارة ، وعانوتي ، والوزّان ، ورمضان ، ودياب ، وقاطرجي ، وحمّود ، وسنّو ، وفايد ، وتعباني ، والصغير ، ونجا ، وستيتيّة ، والمأمون ، وغيرها. وقد بنيت في البسطة التحتا عدة أبنية تميزت بطرازها التراثي البيروتي من الحجر الرملي والقناطر والأعمدة الرخامية وواجهات الزجاج الملوّن والخشب المخروط والدرابزينات الحديديّة المزخرفة ، إضافة إلى منشآت عمرانيّة تهدّم أكثرها. من هذه الأبنية برج العريس وبرج القاطرجي ، ولا تزال بقايا هذا البرج الأخير قائمة. ومن منشآت المحلّة حمّام النزهة وحمّام البلديّة. ومقهى البسطة الذي اشتهر بتقديم مسرحيّات" خيال الظل ـ كراكوز وعيواظ" في شهر رمضان. ومن الأبنية التراثيّة منزل أحمد آغا الصغير ، ومنزل عارف النعماني بواجهاته وسلالمه. ومنزل آل نجا ، ومنزل ابراهيم عبد العال ، ومنزل آل الخجا ، وكانت قناطر بيت السردوك شرقي الجامع تحفة فنية ومعمارية. وقيل عن البسطة إنّها" جبل النّار" و" متراس العروبة" ، وقد اشتهر قبضايات البسطة برجولتهم وشهامتهم ، يتصدّرون المسيرات الوطنيّة والعربيّة ويتصدون للمعتدي والمحتل ، من هؤلاء أحمد عبد العال وشقيقه الحاج خليل ، وأحمد آغا الشرقاوي ، وتوفيق عيدو ، ومحمد العيتاني. وكان شباب البسطة على رأس الوفود التي اتّجهت إلى المرفأ لإستقبال وفد" جمعية بيروت الإصلاحيّة" إلى مؤتمر الصلح الذي انعقد في باريس ١٩١٣ وكان مؤلّفا من سليم علي سلام