صرف ، وعمرها قرنان بحسب خبراء اطّلعوا عليها في نيسان ١٩٧٤. ويوم استقدمت هذه المجموعات عند تشييد القصر ، تولّت" مؤسسة جبران طرزي" ترميمها ، ونفّذت ، بناء على طلب آل سرسق ، قطعا أخرى من الخشب ، مثل باب المدخل وبعض الأثاث. وفي ١٤ تمّوز ١٩٩٦ ، أقيم حفل استقبال كبير في حديقة القصر بمناسبة زيارة الرئيس شيراك للبنان بعدما إزدانت واجهته المدمّرة ، وكانت يومها قيد الترميم ، بالأعلام الفرنسيّة واللبنانيّة ...." قصر الصنوبر" عاد اليوم إلى الحياة واستقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي دشّنه بعد إعادة ترميمه. وعاد مقرّا للسفير الفرنسي في لبنان ، وكان أوّل من سكنه بعد الترميم السفير دانيال جوانو.
قصور تراثيّة في بيروت
قصر المخيّش في زقاق البلاط : يقع في منطقة غنيّة ببيوت مماثلة وصفتها دراسة رفعها مهندسون إلى المديريّة العامّة للتنظيم المدني بأنّها نموذج مصغّر عن بيروت القديمة ، ترتدي مبانيها التراثيّة قيمة معماريّة وتاريخيّة كبيرة. يطلّ هذا القصر على ثلاثة شوارع : خليل سركيس ، يوسف الأسير ، وسعيد الشرتوني. بدأ بتشييده أمين باشا المخيش سنة ١٨٨٠ ، على عقار تبلغ مساحته ٢٠٠ ، ١ م ٢ ، وتطلّب إتمامه عشر سنوات. يتألّف من طبقتين ، مساحة الواحدة ٥٠٠ م ٢ ، وتحوطه حديقة كبيرة تتوسّطها بركة رخام ونافورة ماء. أوائل الحرب بدأ أصحابه بترميمه من الداخل واستمرّت الورشة عشرين عاما. ولا يزال بعض أحفاد أمين باشا المخيّش يسكنون في الطبقة العلويّة للمبنى. التخطيط الجديد لمدينة بيروت يطاول الواجهتين الغربيّة والجنوبيّة من القصر ، أي الزاوية المطلّة على شارعي الشرتوني ـ سركيس. لكنّ المؤسّسة الوطنيّة للتراث أكّدت أنهّا ، وبالتعاون مع البلديّات والجمعيّات