وتعاهدوا على أن يبذلوا الجهد في سبيل مشروعهم ، وأن لا يتراجعوا مهما كثرت الصعوبات. وقد نمت الجمعيّة وتطوّرت بفضل أولئك المؤسّسين ومن خلفهم في تشجيع أعمالها والسخاء عليها وحسن إدارتها حتّى غدت من أكبر صروح الأعمال الإنسانيّة على صعد التعليم والتطبيب والإستشفاء وإعانة اليتامى والعجزة والمعوزين ، ومن أقسامها المدرسيّة في الباشورة اليوم :ثانويّة للصبيان وأخرى للبنات ، وقد ذكرنا فروعها حيث وجدت في مختلف المناطق اللبنانيّة.
برج أبي حيدر : مدرسة الثقافة الحديثة.
البسطة : مدرسة حوض الولاية للبنين :أقدم مدرسة في بيروت بعد مدرسة التباريس ، وأقدم مبنى قرميدي لمدرسة رسميّة ما زال قائما ، وضع حجر الأساس لها ١٨٨٥ وبوشر التدريس فيها ١٨٨٨ لتخريج ضبّاط صف في الجيش العثماني ، وكانت تسميتها" المدرسة العسكريّة" لدى العامّة ، استكمالا للمدرسة الراشديّة العسكريّة التي أنشأها والي سوريا راشد باشا مع رئيس بلديّة بيروت أحمد أباظة وافتتحت في ٢ تشرين الأوّل ١٨٧٧ ، وشهرتها تمكن في انتقالها إلى المبنى القرميدي في حوض الولاية سنة ١٨٨٨ ، وهو العام الذي أسّست فيه الدولة العثمانيّة ولاية بيروت ، وبدءا من هذا التاريخ أصبحت تعرف باسم مدرسة حوض الولاية. تعرّض مبناها للتهديم والنهب والتخريب خلال حرب السنتين ، وكان الرأي بإزالته لإقامة بناء حديث للمدرسة ، فأصر الرئيس سليم الحص على المحافظة على المبنى الأثري ورصد له مبلغا يفوق المليونين ونصف المليون ل. ل. سنة ١٩٧٧ من أجل ترميمه وإعادته إلى شكله السابق ، وعادت بالتالي المدرسة إلى مقرها ١٩٧٩ ، وأسّست ثانويّة
١٩٨٠ تؤمّن دواما دراسيّا بعد الظهر ، وأصبحت