كثير بناحية كذا وكذا من حضرموت هل رأيته قال يا أمير المؤمنين انك لتنعته نعت رجل قد رآه قال لا ولكن حدثت عنه قال الحضرمى ما شأنه يا أمير المؤمنين قال فيه قبر هود أخرجه الحاكم فى المستدرك وسكت عليه وكذا الذهبى وفى الكنز ج ٦ ص ٣١٠ عن أصبغ بن نباته قال أقبل رجل من حضرموت فاسلم على يدى على فقال له على أتعرف الاحقاف فقال له الرجل كأنك تسأل عن قبر هود قال نعم قال خرجت وأنا فى عنفوان شبيبتى فى غلمة من الحى ونحن نريد أن نأتى قبره لبعد صوته (كذا) فينا وكثرة من يذكره منافسرنا فى بلاد الاحقاف أياما ومعنا رجل قد عرف الموضع فانتهينا الى كثيب أحمر فيه كهوف كثيرة فمضى بنا الرجل الى كهف منها فدخلنا فامعنا فيه طويلا فانتهينا الى حجرين قد أحدهما دون الاخر وفيه خلل يدخل فيه الرجل النحيف فدخلته فرأيت رجلا على سرير شديد الادمة طويل الوجه كث اللحية قد يبس على سريره فاذا مسست شيئا من جسده أصبته صليبا لم يتغير ورأيت عند رأسه كتابا بالعربية أنا هود الذى أسفت على عاد بكفرها وما كان لامر الله من مرد فقال لنا على كذلك سمعت من أبى القاسم صلىاللهعليهوآلهوسلم رواه ابن عساكر
الباب السابع
فى كتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى عظماء أهل اليمن
يدعوهم الى الاسلام
مقدما كتاب رسول الله الى كسرى لعلاقته باسلام باذان نائبه بصنعاء وهذا نصه (بسم الله الرّحمن الرّحيم من محمد رسول الله الى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله وانى أدعوك بدعاء الله وانى رسول الله الى الناس كافة لانذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين فاسلم تسلم وان توليت فان اثم المجوس عليك) فلما قرأه شقه وقال يكتب الى بهذا ويقدم اسمه على اسمى ثم كتب الى باذان باليمن أن ابعث الى هذا الرجل الذى بالحجاز رجلين من عندك جلدين فليأتيانى به فبعث باذان رجلا اسمه نابوه وكان كاتبا حاسبا ورجلا آخر من الفرس يقال له خر خسرو وكتب معهما كتابا الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يأمره أن يذهب معهما الى كسرى وقال لنابوه أن يفحص حقبقة