بعثنى النّبى صلىاللهعليهوآلهوسلم الى اليمن قال بعثتك الى قوم رقيقة قلوبهم فقاتل بمن أطاعك من عصاك قلت والحديث الاول رواه أحمد باسنادين رجالهما رجال الصحيح عير راشد بن سعد وعاصم بن حميد وهما ثقتان ورواه ابن حبان فى صحيحه وأبو يعلى برجال ثقات وأبو الشيخ ورواه أيضا أحمد والبيهقى مرسلا عن عاصم ابن حميد السكونى
وفى الفتح ج ٣ فى اواخر الزكاة وكان بعث معاذ الى اليمن سنة عشر قبل حج النبى صلىاللهعليهوآلهوسلم كما ذكره المصنف فى أواخر المغازى وقيل كان ذلك أواخر سنة تسع عند منصرفه صلىاللهعليهوآلهوسلم من تبوك رواه الواقدى بأسنداه الى كعب من مالك وأخرجه ابن سعد فى الطبقات عنه ثم حكى ابن سعد أنه كان فى ربيع الآخر سنة عشر وقيل بعثه عام الفتح سنة ثمان واتفقوا على انه لم يزل على اليمن الى أن قدم فى عهد أبى بكر ثم توجه الى الشام فمات بها واختلف هل كان معاذ واليا أو قاضيا فجزم ابن عبد البر بالثانى والغسانى بالاول اه وكان تحته القسم الجبلى من اليمن الى حضرموت ودخل حضرموت وتزوج من كندة اه
فصل فى بعث خالد بن الوليد الى نجران
بعث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خالدا الى نجران من بلاد اليمن فى سنة عشر الى قبيلة عبد المدان من بنى الحارث وأمره أن يدعوهم الى الاسلام فدعاهم اليه وأسلموا طائعين وفى رواية الى بنى الحارث بن كعب بنجران وقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (ادعهم الى الاسلام ثلاثا قبل أن تقاتلهم فان أجابوا فاقبل منهم وأقم فيهم وعلمهم كتاب الله وسنة نبيه» فدعاهم الى الاسلام وأسلموا جميعهم وكتب باسلامهم الى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من خالد بن الوليد السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فانى أحمد اليك الله الذى لا آله الا هو أما بعد يا رسول الله فانك بعثتنى الى بنى الحارث بن كعب وأمرتنى اذا اتيهم لا أقاتلهم ثلاثة ايام وان أدعوهم الى الأسلام فان اسلموا قبلت منهم وانى قدمت عليهم ودعوتهم الى الاسلام فاسلموا فانا مقيم فيهم اعلمهم معالم الاسلام فكتب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم «من محمّد رسول الله الى خالد بن الوليد سلام عليك فانى احمد اليك الله الذى لا آله الا هو : اما بعد فان كتابك جاءنى مع رسولك يخبر بان بنى الحارث قد اسلموا قبل أن تقاتلهم فبشرهم وانذرهم واقبل معهم وليقبل معك وفدهم والسلام عليك ورحمة الله وبركاته» وسيأتى وفدهم فى باب