وكذلك ورد : «عن
عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : بينما نحن حول رسول الله صلىاللهعليهوسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أي المدينتين تفتح أولا ، القسطنطينية أو رومية؟ فقال
رسول الله صلىاللهعليهوسلم : مدينة هرقل تفتح أولا ، يعني قسطنطينية» .
وقد فتحت
القسطنطينية وتحققت فيها نبوءة الصادق المصدوق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولا بدّ أن تتحقق في رومية بقية النبوءة. ولكنا لا نزال
ننتظر صحوة المسلمين وعودتهم إلى كتاب الله وسنته ، لتتحقق على أيديهم تمام
النبوءة بفتح رومية ، فيعود العدل والسلام إلى أرجاء عالمنا المضطرب المليء
بالمظالم والحقد.
وقد حوّل السلطان
محمد الفاتح اسم القسطنطينية إلى (إسلامبول) أي مدينة الإسلام أو تخت الإسلام ،
وهي ما تسمى (الآستانة) أو (إستانبول).
وحفظ التاريخ
للرجل موقفه هذا في الدفاع عن الإسلام وانتصاره على الروم ، الذي جاء بعد سنتين من
تولّيه سدة الحكم سنة (٨٥٥ ه ـ ١٤٥١ م) وهو ابن اثنين وعشرين عاما ، يضج عزما
وشبابا.
وظن ملك الروم
قسطنطين التاسع أن باستطاعته التحكم بأمر هذا الشاب وفرض الهيمنة عليه ، فأرسل
إليه يتهدده ، ويطالبه بمضاعفة مبلغ الجزية السنوية التي كانت تدفع له ، فكان
الردّ عليه بفتح القسطنطينية ، أبلغ ردّ وأقواه.
وخلف السلطان
محمدا الفاتح من بعده السلطان بايزيد الثاني .
٢ ـ السلطان
بايزيد الثاني (... ـ ٩١٨ ه) ـ (... ـ ١٥١٢ م) :
وقد أدرك ابن
الديبع فترة حكمه كلها التي استمرت بين عامي (٨٨٦ ـ ٩١٨ ه) ـ (١٤٨١ ـ ١٥١٢ م) ،
وهو ثامن سلاطين بني عثمان الذين حكموا قبله حسب الترتيب التالي :
١ ـ عثمان الأول (٦٧٩
ـ ٧٢٥ ه) ـ (١٢٨١ ـ ١٣٢٤ م).
٢ ـ أورخان (٧٢٥ ـ
٧٦١ ه) ـ (١٣٢٤ ـ ١٣٦٠ م).
__________________