المطهر في حياة أبيه ، واستقر المتوكل في كوكبان ، ثم انتقل إلى ظفير حجة وفقد بصره ، وتوفي بالظفير عام (٩٦٥ ه ـ ١٥٥٨ م) (٩).
وقام من بعده ابنه هذا الإمام :
٧ ـ المطهر فخر الدين محمد بن يحيى الملقب بالناصر (٩٠٨ ـ ٩٨٠ ه) ـ (١٥٠٣ ـ ١٥٧٢ م) :
بويع له في جبل صنعاء بعد وفاة والده ، وعظم أمره ، فملك ملكا واسعا في أعالي اليمن ، وحاربه الأتراك العثمانيون حروبا طويلة ، انتهت بالصلح معه ، على أن تبقى له صعدة وكوكبان وأعمالها.
واستمر في ذلك إلى أن توفي عام (٩٨٠ ه ـ ١٥٧٢ م) (١٠) فخلفه أبناؤه من بعده في مقاومة العثمانيين.
ـ ج ـ
ثم إن ابن الديبع قد عاصر من العثمانيين :
١ ـ السلطان الغازي محمد الثاني ـ الفاتح ـ (٨٣٣ ـ ٨٨٦ ه) ـ (١٤٢٩ ـ ١٤٨١ م) :
وهو سابع سلاطين بني عثمان الذي افتتح القسطنطينية في ٢٠ جمادى الأولى سنة ٨٥٧ ه الموافق ل ٢٩ أيار ١٤٥٣ م أي قبل ولادة ابن الديبع بتسع سنوات تقريبا ، وبذلك حقق نبوءة النبي العربي الكريم سيدنا محمد صلىاللهعليهوسلم فيما رواه عنه أحمد في مسنده إذ يقول :
عن عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه أنه سمع النبي صلىاللهعليهوسلم يقول : «لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش» (١١).
__________________
(٩) الأعلام ٨ / ١٥٠ ، والعقيق اليماني وفيه أن دعوته كانت بعد وفاة المنصور بالله محمد بن علي الوشلي سنة ٩١١ ه وسماه يحيى بن شرف الدين بن شمس الدين.
(١٠) الأعلام ٧ / ١٤١ والمدارس الإسلامية في اليمن ٢٧٩ ـ ٢٨٠
(١١) مسند أحمد ٤ / ٣٣٥