بل وأنهىٰ اليه خيرَ مزاياً
|
|
كبرت رفعةً بأن تتناها
|
عالَمٌ عالِمُ السرائرِ أسرى
|
|
سرَّه في عوالمٍ أنشاها
|
جاء للانبياءِ منها يسيرٌ
|
|
فيه قد فُضِّلَتْ على من سواها
|
جمع الله فيه كلَّ كمالٍ
|
|
أخذت عنه كلُّ نفسٍ هداها
|
أوّل السابقين في حلبةِ الفضلِ ومصباحُ أرضِها وسماها
|
( ٦٠ ) نَيِّرٌ أشرق الوجودُ بإشراقاتِ أنوار عزّةٍ جلّاها
|
وبه قرَّتِ القوابلُ طرّاً
|
|
بقبولِ الوجودِ عند دعاها
|
واستقامت به السمٰوات والأرضُ ومن فيهما بحسنِ
استواها
|
مَلِكٌ مُلكُه الممالكُ لا بل
|
|
هو قيّومُها الذي يرعاها
|
وهو ناموسُها العليمُ بما
قد
|
|
عملتْهُ بجهرِها وخفاها
|
وهو الكِلْمَةُ التي انزجر العمقُ لها واستقام من
جدواها
|
عيلمٌ فاض للعوالمِ منه
|
|
خيرُ فيضٍ حَوَتْ به نعماها
|
كلُّ ما في الوجودِ من كائناتٍ
|
|
ذو المعالي لأجله سوّاها
|
وكفاه على الخلائقِ طُرّاً
|
|
أنّه كان في العُلىٰ مصطفاها
|
وله اشتقَّ ذو الجلالة من أسمائِهِ اسماً سمت به
حسناها
|
( ٧٠ ) فهو في خلقِهِ الحميدُ وهذا
|
|
( أحمد ) يا له عُلىً لا يُضاها
|
سرّ فضلٍ لمّا يطقْ كتمهُ الغيبُ
|
|
لأسرار حكمةٍ قد حواها
|
لم يزل في عوالمٍ منه يجري
|
|
في بحورٍ به اُفيضَ نداها
|
____________________________